فصل: وقال القحذمي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتوح البلدان **


 وقال القحذمي‏:‏

بهر البنات بنات زياد أقطع كل بنت ستين جريبًا‏.‏

وكذلك كان يقطع العامة‏.‏

وقال‏:‏ أمر زياد عبد الرحمن بن تبع الحميرى وكان على قطائعه أن يقطع نافع بن الحارث الثقفي ما مشى‏.‏

فمشى فانقطع شسعه فجلس فقال‏:‏ حسبك‏.‏

فقال‏:‏ لو علمت لمشيت إلى الأبلة‏.‏

فقال دعني حتى أرمي بنعلي‏.‏

فرمى بها حتى بلغت الأجانة‏.‏

سعيدان لآل سعيد بن عبد الرحمن بن عبادة بن أسيد‏.‏

وكان سليمانان قطيعة لعبيد بن قسيط صاحب الطوف أيام الحجاج‏.‏

فرابط بها رجلٌ من الزهاد يقال له سليمان بن جابر فنسبت إليه‏.‏

وعمران لعمر بن عبد الله بن معمر التميمي‏.‏

وفيلان لفيل مولى زياد‏.‏

وخالدان نسب إلى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية‏.‏

نهر يزيد الاباضي وهو يزيد بن عبد الله الحميري‏.‏

المسمارية قطيعة مسمار مولى زياد‏.‏

وله بالكوفة ضيعة‏.‏

قال القحذمى‏:‏ وكان بلال بن أبي بردة الذي فتق نهر معقل في فيض البصرة‏.‏

وكان قبل ذلك واحتفر بلالٌ نهر بلال وجعل على جنبتيه حوانيت ونقل إليها السوق وجعل ذلك ليزيد بن خالد القسري‏.‏

قالوا‏:‏ وحفر بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة المرغاب وسماه باسم مرغاب مرو‏.‏

وكانت القطيعة التي فيها المرغاب لهلال بن أحوز المازني أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك وهي ثمانية آلاف جريب‏.‏

فحفر بشير المرغاب والسواقي والمعترضات بالتغلب وقال‏:‏ هذه قطيعة لي‏.‏

وخاصمه حميري بن هلال فكتب خالد بن عبد الله القسري إلى مالك بن المنذر بن الجار ود وهو على أحداث البصرة‏:‏ أن خل بين الحميري وبين المرغاب وأرضه‏.‏

وذلك أن بشيرًا أشخص إلى خالدٍ فتظلم فقبل قوله‏.‏

وكان عمرو بن يزيد الأسيدي يعني بحميري ويعينه‏.‏

فقال لمالك بن المنذر‏:‏ أصلحك الله‏!‏ ليس هذا خل إنما هو حل بين حميري وبين المرغاب‏.‏

قال‏:‏ وكانت لصعصعة بن معاوية عم الأحنف قطيعةٌ بحيال المرغاب وإلى جنبها‏.‏

فجاء معاوية بن صعصعة بن معاوية معينًا لحميري‏.‏

فقال بشير‏:‏ هذا مسرح إبلنا وبقرنا وحميرنا ودوابنا وغنمنا‏.‏

فقال معاوية‏:‏ أمن أجل ثلط بقرةٍ عقفاء وأتانٍ ودق تريد أن تغلبنا على حقنا وجاء عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد فقال‏:‏ أرضنا وقطيعتنا‏.‏

فقال له معاوية‏:‏ أسمعت بالذي تخطى النار فدخل اللهب في استة فأنت هو‏.‏

قالوا‏:‏ وكانت سويدان لعبيد الله بن أبي بكرة قطيعةً مبلغها أربع مئة جريب‏.‏

فوهبها لسويد بن منجوف السدوسي‏.‏

وذلك أن سويدًا مرض وعاده ابن أبي بكرة فقال له‏:‏ كيف تجدك قال صالحًا إن شئت‏.‏

قال‏:‏ قد شئت فما ذاك قال‏:‏ إن أعطيتني مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس علي بأس‏.‏

فأعطاه سويدان فنسبت إليه‏.‏

قال المدائني‏:‏ حفر يزيد بن المهلب نهر يزيد في قطيعةٍ لعبيد الله بن أبي بكرة‏.‏

فقال لبشير بن عبيد الله‏:‏ اكتب لي كتابًا بأن هذا النهر في حقي‏.‏

قال‏:‏ لا ولئن عزلت لأخاصمنك‏.‏

جبران لآل كلثوم بن جبر‏.‏

نهر ابن أبي برذعة نسب إلى أبي برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة‏.‏

والمسر قانان قطيعة لآل أبي بكرة وأصلها مئة جريب فمساح المنصور ألف جريب‏.‏

فأقروا في أيدي آل أبي بكرة منها مئة وقبضوا الباقي‏.‏

قطيعة هميان لهميان بن عدي السدوسي‏.‏

كثيران لكثير بن سيار‏.‏

بلالان لبلال بن أبي بردة‏.‏

كانت القطيعة لعباد بن زيد فاشتراها‏.‏

شبلان لشبل بن عميرة بن يثربي الضبي‏.‏

نهر سلم نسب إلى سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة سبخة عائشة إلى عائشة بنت عبد الله بن خلف الخز اعي قالوا‏:‏ واحتفر كثير بن عبد الله السلمي وهو أبو العاج عامل يوس بن عمر الثقفي على البصرة نهرًا من نهر ابن عتبة إلى الخستل فنسب إليه‏.‏

نهر أبي نسب إلى أبي شداد مولى زياد‏.‏

بثق سيار لفيلٍ مولى زياد ولكن القيم عليه كان سيار بنى عقيل فغلب عليه‏.‏

أرض الإصبهانيين شراءٌ من بعض العرب‏.‏

وكان هؤلاء الأصبهانيون قومًا أسلموا وهاجروا إلى البصرة‏.‏

ويقال إنهم كانوا من الأساورة الذين صاروا بالبصرة‏.‏

ودار ابن الإصبهاني بالبصرة نسبت إلى عبد الله بن الإصبهاني وكان له أربع مئة مملوك لقي المختار مع مصعب وهو على ميمنته‏.‏

حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن بعض آل الأهتم قال‏:‏ كتب يزيد بن عبد الملك إلى عمر بن هبيرة‏:‏ انه ليست لأمير المؤمنين بأرض العرب خرصة فسر على القطائع فخذ فضولها لأمير المؤمنين‏.‏

فجعل عمر يأتي القطيعة فيسأل عنها ثم يمسحها‏.‏

حتى وقف على أرضٍ فقال‏:‏ لمن هذه فقال صاحبها‏:‏ لي‏.‏

فقال‏:‏ ومن أين هيلك فقال‏:‏ قال‏:‏ ثم إن الناس ضجوا من ذلك فأمسك‏.‏

قالوا‏:‏ صلتان نسب إلى الصلت بن حريث الحنفي وقاسمان قطيعة القاسم بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ورثه إياه أخوه عون ونهر خالدان الأجمة لآل خالد بن أسيد وآل أبي بكرة ونهر ماسوران كان فيه رجلٌ شريرٌ يسعى بالناس ويبحث عليهم فنسب النهر إليه‏.‏

والماسور بالفارسية الجريء الشرير جبيران أيضًا قطيعة جبير بن أبي زيد من بني عبد الدار‏.‏

معقلان قطيعة معقل بن يسار من زياد وولده يقولون من عمر ولم يقطع عمر أحدًا على النهرين‏.‏

جندلان لعبيد الله بن جندل الهلالي نهر التوت قطيعة عبد الله بن نافع بن الحارث الثقفي‏.‏

وقال القحذمي‏:‏ كان نهر سليمان بن علي لحسان بن أبي حسان النبطي‏.‏

والهر الغوثي كان عليه صاحب مسلحةٍ يقال له غوث فنسب إليه‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ جعل مغيثًا للمرغاب فسمى الغوث‏.‏

ذات الحفافين على نهر معقل ودجلة كانت لعبد الرحمن بن أبي بكرة فاشتراها عربي التمار مولى أمة الله بنت أبي بكرة‏.‏

نهر أبي سيرة الهذلي قطيعة‏.‏

حربانان قطيعة حرب بن عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص‏.‏

قطيعة الحباب حباب بن يزيد وكان خراجيًا‏.‏

نهر جعفر كان لجعفر مولى سلم بن زياد وكان خراجيًا‏.‏

بثق شيرين نسب إلى شيرين امرأة كسرى بن هرمز‏.‏

وقال القحذمى والمدائني‏:‏ كانت مهلبان التي تعرف في الديوان بقطيعة عمر بن هبيرة لعمر بن هبيرة‏.‏

أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك حين قبض مال يزيد بن المهلب وإخوانه وولده‏.‏

وكانت للمغيرة بن المهلب وفيها نهرٌ كان زادان فروخ حفره فعرف به‏.‏

وهي اليوم لآل سفيان بن معاوية ابن يزيد بن المهلب رفع إلى أبي العباس أمير المؤمنين فيها فأقطعه إياها فخاصمه آل المهلب في أمرها فقال‏:‏ كانت للمغيرة‏.‏

فقالوا‏:‏ نجيز ذلك‏.‏

مات المغيرة بن المهلب قبل أبيه فورثت ابنته النصف فلك ميراثك من أمك‏.‏

ورجع الباقي إلى أبيه فهو بين الورثة‏.‏

قال‏:‏ وللمغيرة ابن قالوا‏:‏ ومالك ولابن المغيرة أنت لا ترثه إنما هو خالك‏.‏

فلم بعطهم شيئًا وهي ألف وخمسين مئة جريب‏.‏

كوسجان نسب إلى عبد الله بن عمرو الثقفي الكوسج‏.‏

وقال المدائني‏:‏ كانت كوسجان لأبي بكرة‏.‏

فخاصمه أخوه نافع فخرجا إليها وكل واحدٍ منهما يعيها‏.‏

وخرج إليها عبد الله بن عمرو الكوسج‏.‏

فقال لهما‏:‏ أراكما تختصمان فحكماني‏.‏

فحكماه‏.‏

فقال‏:‏ قد حكمت بها لنفسي‏.‏

فسلماها له‏.‏

قال‏:‏ ويقال إنه لم يكن للكوسج شربٌ‏.‏

فقال لأبي بكرة ونافع‏:‏ اجعلا لي شربًا بقدر وثبة‏.‏

فأجاباه إلى ذلك‏.‏

فيقال إنه وثب ثلاثين ذراعًا‏.‏

قالوا‏:‏ وبالفرات أرضون أسلم أهلا عليها حين دخلها المسلمون وأرضون خرجت من أيدي أهلها إلى قومٍ مسلمين بهبات وغير ذلك من أسباب الملك فصيرت عشريةً وكانت خراجية‏.‏

فردها الحجاج إلى الخراج ثم ولى هشام بن عبد الملك رد بعضها إلى الصدقة‏.‏

ثم إن المهدي أمير المؤمنين جعلها كلها من أراضي الصدقة‏.‏

وقال‏:‏ جعفران كان لأم جعفر بنت مجزأة بن ثور السدوسي امرأة أسلم صاحب أسلمان‏.‏

قال القحذمى‏:‏ حدثني أرقم بن إبراهيم أنه نظر إلى حسان النبطي يشير من الجسر ومعه عبد الأعلى بن عبد الله بحوز كل شيءٍ من حد نهر الفيض لولد هشام بن عبد الملك‏.‏

فلما بلغ دار عبد الأعلى رفع الذرع‏.‏

فلما كانت الدولة المباركة قبض ذلك أجمع فوقف أبو جعفر الجبان فيما وقف على أهل المدينة‏.‏

وأقطع المهدي العباسة ابنته امرأة محمد بن سليمان الشرقي عبادان قطيعة لخمران بن أبان مولى عثمان من عبد الملك بن مروان‏.‏

وبعضها فيما يقال من زياد‏.‏

وكان حمران من سبى عين التمر يدعى أنه من النم بن قاسط‏.‏

فقال الحجاج ذات يوم وعنده عباد بن حصين الحبطي‏:‏ ما يقول حمران لئن انتمى إلى العرب ولم يقل إن أباه أبي وإنه مولى لعثمان لأضربن عنقه‏.‏

فخرج عباد من عند الحجاج مبادرًا فأخبر حمران بقول‏.‏

فوهب له غربي النهر وحبس الشرقي‏.‏

فنسب إلى عباد بن الحصين‏.‏

وقال هشام بن الكلبي‏:‏ كان أول من رابط بعبادان عبد بن الحصين‏.‏

قال‏:‏ وكان الربيع بن صبح الفقيه وهو مولى بني سعد جمع مالًا من أهل الصرة فحصن به عبادان ورابط فيها - والربيع يروي عن الحسن البصري وكان خرج غازيًا إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من الجزائر في سنة مئة وستين‏.‏

وخالدان ليزيد بن طلحة الحنفي ويكنى أبا خالد‏.‏

قال‏:‏ ونهر عدي كان خورًا من نهر البصرة حتى فتقه عدي بن أرطاة الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق شيرين‏.‏

قال‏:‏ وكان سليمان أقطع يزيد بن المهلب ما اعتمل من البطيحة فاعتمل الشرقي والجبان والخشت والريحين ومغيرتان وغيرها فصارت حوزًا فقبضها يزيد بن عبد الملك ثم أقطعها هشام ولده ثم حيزت بعده‏.‏

قال القحذمى‏:‏ وكان الحجاج أقطع خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلب عباسان‏.‏

فقبضها يزيد بن عبد الملك فأقطعها العباس بن الوليد بن عبد الملك‏.‏

ثم قبضت فأقطعها أبو العباس أمير المؤمنين سليمان بن علي‏.‏

قال‏:‏ وكانت القاسمية مما نضب عنه الماء فافتعل القاسم بن سليمان مولى زياد كتابًا ادعى أنه من يزيد بن معاوية بإقطاعه إياها‏.‏

الخالدية لخالد بن صفوان بن الأهتم‏.‏

كانت للقاسم بن سليمان‏.‏

المالكية لمالك بن المنذر بن الجارود‏.‏

الحاتمية لحاتم بن قبيصة بن المهلب‏.‏

حدثني جماعة من أهل البصرة قالوا‏:‏ كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز وأمر أهل البصرة أن يكتبوا في حفر نهر لهم‏.‏

فكتب إليه وكيع بن أبي سود التميمي‏:‏ إنك إن لم تحفر لنا نهرًا فما البصرة لنا بدار‏.‏

ويقال إن عديًا التمس في ذلك الاضرار ببهز بن يزيد بن المهلب فنفعه‏.‏

قالوا‏:‏ فكتب عمر يأذن له في حفر نهر‏.‏

فحفر نهر عديٍ وخرج الناس ينظرون إليه‏.‏

فحمل عدي الحسن البصري على حمارٍ كان عليه وجعل يمشي‏.‏

قالوا‏:‏ ولما قدم عبد الله بن عمر بن عبد العزيز عاملًا على العراق من قبل يزيد بن الوليد أتاه أهل البصرة فشكوا إليه ملوحة مائهم وحملوا إليه قارورتين في إحداهما ماء من ماء البصرة وفي الأخرى ماء من ماء البطيحة‏.‏

فرأى بينهما فصلًا‏.‏

فقالوا‏:‏ إنك إن حفرت لنا نهرًا شربنا من هذا العذب‏.‏

فكتب بذلك إلى يزيد فكتب إليه يزيد‏:‏ إن بلغت نفقة هذا النهر خراج العراق ما في أيدينا فأنفقه عليه‏.‏

فحفر النهر الذي يعرف بنهر ابن عمر‏.‏

وقال رجل ذات يوم في مجلس ابن عمر‏:‏ والله إني أحسب نفقة هذا النهر تبلغ ثلاث مئة ألف او أكثر‏.‏

فقال ابن عمر‏:‏ لو بلغت خراج العراق لأنفقته عليه‏.‏

قالوا‏:‏ وكانت الولاة والأشراف بالبصرة يستعذبون الماء من دجلة‏.‏

ويحتفرون الصهاريج‏.‏

وكان للحجاج بها صهريج معروف يجتمع فيه ماء المطر‏.‏

وكان لابن عامر وزياد وابن زياد صهاريج يبيحونها الناس‏.‏

قالوا‏:‏ وبنى المنصور رحمه الله بالبصرة في دخلته الأولى قصره الذي عند الحبس الأكبر وذلك في سنة اثنتين وأربعين ومئة‏.‏

وبنى في دخلته الثانية المصلى بالبصرة‏.‏

وقال القحذمي‏:‏ الحبس الأكبر إسلامي‏.‏

قالوا‏:‏ ووقف محمد بن سليمان بن علي ضيعة له على أحواض اتخذها بالبصرة فغلتها تنفق على دواليبها وإبلها ومصلحتها‏.‏

وحدثني روح بن عبد المؤمن عن عمه أبي هشام عن أبيه قال‏:‏ وفد أهل البصرة على عمر بن عبد العزيز بواسط‏.‏

فسألوه حفر نهر لهم فحفر لهم نهر ابن عمر‏.‏

وكان الماء الذي يأتي نزرًا قليلًا‏.‏

وكان عظم ماء البطيحة يذهب في نهر الدير‏.‏

فكان الناس يستعذبون الأيلة حتى قدم سليمان بن علي البصرة واتخذ المغيثة وعمل مسنياتها على البطيحة‏.‏

فحجز الماء عن نهر الدير وصرفه إلى نهر ابن عمر‏.‏

وأنفق على المغيثة ألف ألف درهم‏.‏

فقال‏:‏ شكا أهل البصرة إلى سليمان ملوحة الماء وكثرة ما يأتيهم من ماء البحر‏.‏

فسكر القنديل قال‏:‏ واشترى سليمان بن علي موضع السجن من ماله في دار ابن زياد فجعله سجنًا وحفر الحوض الذي في الهناء وهي رحبة بني هاشم‏.‏

وحدثني بعض أهل العلم بضياع البصرة قال‏:‏ كان أهل الشعيبة من الفرات جعلوها لعلي بن أمير المؤمنين الرشيد في خلافة الرشيد على أن يكونوا مزارعين له فيها ويخفف مقاسمتهم‏.‏

فتكلم فيها فجعلت عشرية من الصدقة وقاسم أهلها على ما رضوا به وقام له بأمرها شعيب بن زياد الواسطي الذي لبعض ولده دار بواسط على دجلة فنسبت إليه‏.‏

وحدثني عدة من البصريين منهم روح بن عبد المؤمن قالوا‏:‏ لما اتخذ سليمان بن علي المغيثة أحب المنصور أن يستخرج ضيعة من البطيحة فأمر باتخاذ السبطية‏.‏

فكره سليمان بن علي وأهل البصرة ذلك واجتمع أهل البصرة إلى باب عبد الله بن علي وهو يومئذ عند أخيه سليمان هاربًا من المنصور فصاحوا‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ انزل إلينا نبايعك‏.‏

فكفهم سليمان وفرقهم وأوفد إلى المنصور سوار بن عبد الله التميمي ثم العنزي وداود بن أبي هند مولى بني بشير وسعيد بن أبي عروبة بهران فقدموا عليه ومعهم صورة البطيحة فأخبروه أنهم يتخوفون أن يملح ماؤهم‏.‏

فقال‏:‏ ما أراه كما ظننتم‏.‏

وأمر بالإمساك‏.‏

ثم إنه قدم البصرة فأمر باستخراج السبطية فاستخرجت له‏.‏

فكانت منها أجمة لرجل من ألدها قين يقال له سبيط‏.‏

فحبس عند الوكيل الذي قلد القيام بأمر الضيعة واستخرجها بعض ثمنها وضربه فلم يزل على باب المنصور يطالب بما بقي له من ثمن أجمته ويختلف في ذلك إلى ديوانه حتى مات‏.‏

فنسبت الضيعة إليه بسبب أجمته فقيل السبطية‏.‏

وقالوا‏:‏ قنطرة قرة بالبصرة نسبت إلى قرة بن حيان الباهلي وكان عندها نهر قديم ثم اشترته أم عبد الله بنت عامر فتصدقت به مغيضًا لأهل البصرة‏.‏

وابتاع عبد الله بن عامر السوق فتصدق به‏.‏

قالوا‏:‏ ومر عبيد الله بن زياد يوم نعي يزيد بن معاوية على نهر أم عبد الله فإذا هو بنخل فأمر به فعقر وهدم حمام حمران بن أبان وموضعه اليوم يعمل فيه الرباب‏.‏

قالوا‏:‏ ومسجد الحامرة نسب إلى قوم قدموا اليمامة عجم من عمان‏.‏

ثم صاروا منها إلى البصرة على حمير فأقاموا بحضرة هذا المسجد‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ بنوه ثم جدد بعد‏.‏

وحدثني علي الأرتم عن أبي عبيده عن أبي عمرو بن العلاء قال‏:‏ كان قيس بن مسعود الشيباني على الطف من قبل كسرى فهو اتخذ المنجشانية على ستة أميل من البصرة‏.‏

وجرت على يد عضروط يقال له منجشان فنسبت إليه‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ نسب الماء الذي يعرف بالحوءب إلى الحوءب بنت كلب بنت وبرة‏.‏

وكانت عند مر بن أد بن طابخة‏.‏

ونسب حمى ضريه إلى ضرية بنت ربيعة بن نزار وهي أم حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة‏.‏

قالوا‏:‏ نسب حلوان إلى حلوان هذا‏.‏

أمر الأساورة و الزط حدثني جماعةٌ من أهل العلم قالوا‏:‏ كان سياه الأسواري على مقدمة يزجرد‏.‏

ثم إنه بعث به إلى الأهواز فنزل الكلبانية وأبو موسى الأشعري محاصرٌ السوس‏.‏

فلما رأى ظهور الإسلام وعز أهله وأن السوس قد فتحت والإمداد متتابعة إلى أبي موسى أرسل إليه‏:‏ إنا قد أحببنا الدخول معكم في دينكم على أن نقاتل إلى أبي موسى أرسل إليه إنا قد أحببنا الدخول معكم في دينكم على أن نقاتل العجم معكم وعلى أنه إن وقع بينكم اختلافٌ لم نقاتل بعضكم مع بعض وعلى أنه إن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم وعلى أن ننزل بحيث شئنا من البلاد ونكون فيمن شئنا منكم وعلى أن نلحق بشرف العطاء ويعقد لنا بذلك الأمير الذي فقال أبو موسى‏:‏ بل لكم ما لنا وعليكم ما علينا‏.‏

قالوا‏:‏ لا نرضى‏.‏

فكتب أبو موسى بذلك إلى عمر‏.‏

فكتب إليه عمر‏:‏ أن أعطهم جميع ما سألوا‏.‏

فخرجوا حتى لحقوا بالمسلمين‏.‏

وشهدوا مع أبي موسى حصار تستر فلم يظهر منهم نكاية‏.‏

فقال لسياه‏:‏ يا عون‏!‏ ما أنت وأصحابك كما كنا نظن‏.‏

فقال له‏:‏ أخبرك أنه ليست بصائرنا كبصائركم ولا لنا فيكم حرمٌ نخاف عليها ونقاتل وإنما دخلنا في هذا الدين في بدء أمرنا تعوذًا وإن كان الله رزق خيرًا كثيرًا‏.‏

ثم فرض لهم في شرف العطاء‏.‏

فلما صاروا إلى البصرة سألوا أي الأحياء أقرب نسبًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فقيل‏:‏ بنو تميم‏.‏

وكانوا على أن يحالفوا الأزد فتركوهم وحالفوا بني تميم‏.‏

ثم خطت لهم خططهم فنزلوا وحفروا نهرهم وهو يعرف بنهر الأساورة‏.‏

ويقال إن عبد الله بن عامر حفره‏.‏

وقال أبو الحسن المدائني‏:‏ أراد شيروية الأسواري أن ينزل في بكر بن وائل مع خالد بن المعمر وبني سدوس فأبى سياه ذلك‏.‏

فنزلوا في بني تميم‏.‏

ولم يكن يومئذ الأزد بالبصرة ولا عبد شمس‏.‏

قال‏:‏ فانضم إلى الأساورة السيابحة وكانوا الإسلام بالسواحل وكذلك الزط وكانوا بالطفوف يتتبعون الكلا‏.‏

فلما اجتمعت الاساورة والزط والسيابجة تنازعتهم بن تميم فرغبوا فيهم‏.‏

فصارت الأساورة في بني سعدٍ والزط والسيابجة في بني حنظلة‏.‏

فأقاموا معهم يقاتلون المشركين وخرجوا مع ابن عامر إلى خراسان ولم يشهدوا معهم الجمل وصفين ولا شيئًا من حروبهم حتى كان يوم مسعود‏.‏

ثم شهدوا بعد يوم مسعود الربذة وشهدوا أمر ابن الشعث معه‏.‏

فأضر بهم الحجاج فهدم دورهم وحط أعطيا تهم وأجلى بعضهم‏.‏

وقال‏:‏ كان في شرطكم أن لا تعينوا بعضنا على بعض‏.‏

وقد روى أن الأساورة لما انحازوا إلى الكلبانية وجه أبو موسى إليهم الربيع بن زياد الحارثي فقاتلهم‏.‏

ثم إنهم استأمنوا على أن يسلموا ويحاربوا العدو ويحالفوا من شاؤا ونزلوا بحيث أحبوا‏.‏

قالوا‏:‏ وانحاز إلى هؤلاء الأساورة قومٌ من مقاتلة الفرس ممن لا أرض له فلحقوا بهم بعد أن وشعت الحرب أوزارها في النواحي فصاروا معهم ودخلوا في الإسلام‏.‏

وقال المدائني‏:‏ لما توجه يزدجرد إلى إصبهان دعا سياه فوجهه إلىاصطخر في ثلاث مئة فيهم سبعون رجلًا من عظمائهم وأمره أن ينتخب من أحب من أهل كل بلد ومقاتلته‏.‏

ثم اتبعه يزد جرد‏.‏

فلما صار باصطخر وجهه إلى السوس وأبو موسى محاصر لها‏.‏

ووجه الهرمزان إلى تستر‏.‏

فنزل سياه الكلبانية وبلغ أهل السوس أمر يزد جرد وهربه فسألوا أبا موسى الصلح فصالحهم‏.‏

فلم يزل سياه مقيمًا بالكلبانية حتى سار أبو موسى إلى تستر فتحول سياه فنزل بين رامهرمز وتستر حتى قدم عمار‏.‏

فجمع سياه الرؤساء الذين خرجوا معه من أصب هان فقال‏:‏ قد علمتم بما كنا نتحدث به من أن هؤلاء القوم سيغلبون على هذه المملكة ويروث دوابهم في إيوان اصطخر‏.‏

وأمرهم في الظهور على ما ترون‏.‏

فانظروا لأنفسكم وادخلوا في دينهم‏.‏

فأجابوه إلى ذلك‏.‏

فوجه شيرويه في عشرة إلى أبي موسى فأخذوا ميثاقًا على ما وصفنا من الشرط وأسلموا‏.‏

وحدثني غير المدائني عن عوانة قال‏:‏ حالفت الأساور الازد‏.‏

ثم سألوا عن أقرب الحيين من الأزد وبني تميم نسبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء وأقربهم مددًا‏.‏

فقيل‏:‏ بنو تميم فحالفوهم‏.‏

وسيد بني تميم يومئذ الأحنف بن قيس‏.‏

وقد شهد وقعة الربذة أيام ابن الزبير جماعة من الأساورة فقتلوا خلقًا بعدتهم من النشاب ولم يخطئ لأحد منهم رمية‏.‏

أما السيابجة والزط والند غار فإنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه وفرضوا له من أهل السند‏.‏

ومن كان سبيًا من أولى الغزاة‏.‏

فلما سمعوا بما كان من أمر الأساورة أسلموا وأتوا أبا وحدثني روح بن عبد المؤمن قال‏:‏ حدثني يعقوب بن الحضرمي عن سلام قال‏:‏ أتى الحجاج بخلق من زط السند وأصناف ممن بها من الأمم معهم أهلوهم وأولادهم وجواميسهم فأسكنهم بأسفل كسكر‏.‏

قال روح‏:‏ فغلبوا على البطيحة وتناسلوا بها‏.‏

ثم إنه ضوى إليهم قوم من أباق العبيد وموالي باهلة وخولة محمد بن سليمان بن علي وغيرهم فشجعوهم على قطع الطريق ومبارزة السلطان بالمعصية‏.‏

وإنما كانت غايتهم قبل ذلك أن يسألوا الشيء الطفيف ويصيبوا غرة من أهل السفيتة فيتناولوا منها ما أمكنهم اختلاسه‏.‏

وكان الناس في بعض أيام المأمون قد تحاموا الاجتياز بهم وانقطع عن بغداد جميع ما كان يحمل إليها من البصرة في السفن‏.‏

فلما استخلف المعتصم بالله تجرد لهم وولى محاربتهم رجلًا من أهل خرا سان يقال له عجيف بن عنبسة وضم إليه من القواد والجند خلقًا ولم يمنعه شيئًا طلبه من الأموال فرتب بين البطائح ومدينة السلام خيلًا مضمرة مهلوبة الأذناب‏.‏

وكانت أخيار الزط تأتيه بمدينة السلام في ساعات من النهار أو أول الليل وأمر عجيفًا فسكر عنهم الماء بالمؤن العظام حتى أخذوا فلم يشذ منهم أحد وقدم بهم إلى مدينة السلام في الزواريق فجعل بعضهم بخانقين وفرق سائرهم في عين زربة والثغور‏.‏

قالوا‏:‏ وكانت جماعة من السيابجة موكلين ببيت مال البصرة يقال إنهم أربعون ويقال أربع مئة‏.‏

فلما قدم طلحة بن عبد الله والزبير بن العوام البصرة وعليها من قبل علي بن أبي طالب عثمان بن حنيف الأنصاري أبوا أن يسلموا بيت المال إلى قدوم علي رضي الله عنه‏.‏

فأتوهم في السحر فقتلوهم‏.‏

وكان عبد الله بن الزبير المتولى لأمرهم في جماعة تسرعوا إليهم معه‏.‏

وكان على السيابجة يومئذ أبو سالمة الزطي وكان رجلًا صالحًا‏.‏

وقد كان معاوية نقل من الزط والسيابجة القدماء إلى سواحل الشام وإنطاكية بشرًا‏.‏

وقد كان الوليد بن عبد الملك نقل قومًا من الزط إلى إنطاكية وناحيتها‏.‏

قالوا‏:‏ وكان عبيد الله بن زياد سبى خلقًا من أهل بخارى‏.‏

ويقال بل نزلوا على حكمه ويقال بل دعاهم إلى الأمان والفريضة فنزلوا على ذلك ورغبوا فيه‏.‏

فأسكنهم البصرة‏.‏

فلما بنى الحجاج مدينة واسط نقل كثيرًا منهم إليها‏.‏

فمن نسلهم اليوم بها قوم منهم خالد الشاطر المعروف بابن مارقلي‏.‏

قال‏:‏ والاندغار من ناحية كرمان مما يلي سجستان‏.‏

كور الأهواز قالوا‏:‏ غزا المغيرة بن شعبة سوق الأهواز في ولايته حين شخص عتبة بن غزواه من البصرة في آخر سنة خمس عشرة أو أول سنة ست عشرة‏.‏

فقاتله البيرواز دهقا نها ثم صالحه على مال‏.‏

ثم إنه نكث فغزاها أبو موسى الأشعري حين ولاه عمر بن الخطاب البصرة بعد المغيرة‏.‏

فافتتح سوق الأهواز عنوة وفتح نهر تيرى عنوة وولى ذلك بنفسه في سنة سبع عشرة‏.‏

وقال أبو محنف والوا قدي في روايتهما‏:‏ قدم موسى البصرة فاستكتب زيادًا وأتبعه عمر بن الخطاب بعمران بن الحصين الخزاعي وصيره على تعليم الناس الفقه والقرآن وخلافة أبي موسى إذا شخص عن البصرة‏.‏

فسار أبو موسى إلى الأهواز فلم يزل يفتح رستاقًا رستاقًا ونهرًا نهرًا والأعاجم تهرب من بين يديه فغلب على جميع أرضها إلا السوس وتستر ومناذر ورامهرمز‏.‏

وحدثني الوليد بن صالح قال‏:‏ حدثني مرحوم العطار عن أبيه عن شوبس العدوي قال‏:‏ أتينا الأهواز وبها ناس من الزط و الأساورة فقاتلناهم قتالًا شديدًا فظهرنا عليهم وظفرنا بهم فأصبنا سبيًا كثيرًا اقتسمناهم‏.‏

فكتب إلينا عمر‏:‏ إنه لا طاقة لكم بعمارة الأرض فخلوا ما في أيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج‏.‏

فرددنا السبي ولم نملكهم‏.‏

قالوا‏:‏ وسار أبو موسى إلى مناذر فحاصر أهلها فاشتد قتالهم‏.‏

فكان المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد بن الديان في الجيش‏.‏

فأراد أن يشري نفسه وكان صائم فقال الربيع لأبي موسى‏:‏ إن المهاجر عزم على أن يشري نفسه وهو صائم فقال موسى‏:‏ عزمت على كل صائم أن يفطر أو لا يخرج إلى القتال‏.‏

فشرب المهاجر شربة ماء وقال‏:‏ قد أبررت عزمة أميري‏!‏ والله ما شربتها من عطش‏.‏

ثم راح السلاح فقاتل حتى استشهد وأخذ أهل مناذر رأسه ونصبوه على قصرهم بين شرفتين‏.‏

وله يقول القائل‏:‏ وفي مناذر لما جاش جمعهم راح المهاجر في حل بأجمال والبيت بيت بنى الديان نعرفه في آل مذ حج مثل الجوهر الغالي واستخلف أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد على مناذر وسار إلى السوس ففتح الربيع مناذر عنوة فقتل المقاتلة وسبى الذرية وصارت مناذر الكبرى والصغرى في أيدي المسلمين فولاهما أبو موسى عاصم بن قيس بن الصلت السلمي‏.‏

وولى سوق الأهواز سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار‏.‏

وقال قوم‏:‏ إن عمر كتب إلى أبي موسى وهو محاصر مناذر يأمره أن يخلف عليها ويسير إلى السوس فخلف الربيع بن زياد‏.‏

حدثني سعدويه قال‏:‏ حدثنا شربك عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ حاصرنا مناذر فأصبنا سبيًا فكتب عمر‏:‏ إن مناذر قرية من قرى السواد فردوا عليهم ما أصبتم‏.‏

قالوا‏:‏ وسار أبو موسى إلى السوس فقاتل أهلها ثم حاصرهم حتى نفذ ما عندهم من الطعام فضرعوا إلى الأمان‏.‏

وسأل مرزبانهم أن يؤمن ثمانون منهم على أن يفتح باب المدينة ويسلمها‏.‏

فسمى الثمانين وأخرج نفسه منهم فأمر به أبو موسى فضربت عنقه ولم يعرض للثمانين وقتل من سواهم من المقاتلة وأخذ الأموال وسبى الذرية‏.‏

ورأى أبو موسى في قلعتهم بيتًا وعليه ستر فسأل عنه فقيل‏:‏ إن فيه جثة دانيال النبي عليه السلام وعلى أنبياء الله ورسله فإنهم كانوا أقحطوا فسألوا أهل بابل دفعه إليهم ليستسقوا به ففعلوا‏.‏

وكان بختنصر سبى دانيال وأتى به بابل فقبض بها‏.‏

فكتب أبو موسى بذلك إلى عمر‏.‏

فكتب إليه عمر‏:‏ أن كفنه وأدفنه‏.‏

فسكر أبو موسى نهرًا حتى إذا انقطع دفنه ثم أجرى الماء عليه‏.‏

حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال‏:‏ حدثنا مروان بن معاوية عن حميد الطويل عن حبيب عن خالد بن زيد المزني وكانت عينه أصيبت بالسوس قال‏:‏ حاصرنا مدينتها وأميرنا أبو موسى فلقينا جهدًا‏.‏

ثم صالحه دهقانها على أن يفتح له المدينة ويؤمن له مئة من أهله ففعل وأخذ عهد أبي موسى‏.‏

فقال له اعزلهم‏.‏

فجعل يعزلهم وأبو موسى يقول لأصحابه‏:‏ إني لأرجو أن يغلبه الله على نفسه‏.‏

فعزل المائة وبقي عدو الله‏.‏

فأمر أبو موسى أن يقتل فنادى‏:‏ رويدك أعطيك مالًا كثيرًا‏!‏ فأبى وضرب عنقه قالوا‏:‏ وهادن أبو موسى أهل رامهرمز ثم انقضت هد نتهم فوجه إليهم أبا مريم الحنفي فصالحهم على ثماني مئة ألف درهم‏.‏